حكم طلب هداية التوفيق من غير الله
حكم طلب هداية التوفيق من غير الله عز وجل يعد من الأحكام التي تخالف شرع الله وتكون من أسباب الشرك بالله والعياذ بالله، وذلك لأن الله وحده هو القادر على هداية عبادة فهو يهدي من يشاء ويضل من يشاء، ومما لا شك فيه أن المسلم الصادق يعلم ذلك جيداً، وفي هذا المقال سوف نقدم لكم بعض المعلومات عن حكم طلب الهداية من غير الله عز وجل فتابعونا في السطور القادمة.
حكم طلب هداية التوفيق من غير الله
لقد ذكرنا لكم في الأسطر السابقة أن حكم طلب الهداية من غير الله هي بيد الله عز وجل وحده ليس لأحد سواه، لا يملك هداية أحد لا نبي ولا رسول ولا ملك مقرب ولا غير ذلك، وقد قال الله عز وجل في القرآن الكريم {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } في سورة [القصص 56] وذلك معناه أن البشر لا يملكون الهداية فتلك الصفة لله عز وجل وحده لا شريك له.
حكم طلب الهداية من غير الله عز وجل يليها هداية الإرشاد والدلالة فهي تعد من أنواع الهداية، وتلك الهداية قد يملكها البعض من عامة الناس، كما قال الله تعالى في كتابة الكريم ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم)، حيث جعل الله عز وجل بين الناس من هم قابلين للهداية كما ذكر الله لنا في القرآن الكريم، ولكن لابد من مجاهدة النفس ومجاهدة الشيطان حتى نحصل على الهداية والتوفيق الذي وعدنا به الله حتى نكون من من هداهم الله.
هنا تجد: دعاء الغضب والضيق بين الزوجين للصلح وطرد الشيطان
أسباب الهداية
بعد أن بينا لكم حكم طلب هداية التوفيق من غير الله عز وجل، وتحدثنا عن هداية الإرشاد والدلالة، فكان لابد من ذكر أسباب الهداية كما ذكرها البعض من العلماء ومن بين أهم تلم الأسباب التالي:
- أن نؤمن بالله عز وجل وقد ذكر الله لنا في قولة تعالى ( ومن يؤمن بالله يهد قلبه).
- إتباع ما أمرنا به الرسول صل الله عليه وسلم واجتناب الفواحش والموبقات.
- ضرورة العمل بالوحي والتعلم منه كما قال الله تعالى لنا( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً* وإذاً لأتيناهم من لدنا أجرً عظيماً ولهديناهم صراطاً مستقيماً).
- ضرورة اختيار الصحبة الصالحة النافعة، واجتناب رفقاء السوء الشر، وذلك لأن رفيق السوء لا يأتي بخير بل يكون جالب للشر ويكون مثل نافخ الكير الذي قد يصيبنا منه أذى.
- ضرورة إتباع أوامر الله عز وجل والمواظبة على الصلاة الصوة والزكاة وغير ذلك مما أمرنا به الله عز وجل.
- لابد من شكر الله وحمده على جزيل فضله وعطاياه ولأن شكر الله يكون سبب في زيادة الرزق (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد).
- يجب علينا أن ندعوا الله عز وجل أن يثبتنا على طريق الهداية والالتزام حتى نلقاه، وذلك لأن الهداية والتوفيق من الله وأم القلوب قد تتغير، لذلك أمرنا الرسول بضرورة تكرار هذا الدعاء وهو( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك).
قد يهمك: دعاء لراحة النفس وازالة الهم وراحة البال وتيسير الأمور
وفي نهاية مقالنا اليوم قد ذكر لكم حكم طلب هداية التوفيق من غير الله وحكم طلب الهداية من غير الله تعالى، وذكرنا لكم بعض الآيات والأحاديث الشريفة التي تخص كل مسألة، ولمزيد من الاستفسار والأسئلة برجاء ترك تعليق وسوف نقوم بالرد عليكم في أقرب وقت ممكن دمتم بخير وعافية.